الثلاثاء، 26 مايو 2015

*** رسالة وحيدة إلى "فايكا" (1)


كنت كلّ مرّة أمرق كسهم وأداور مثل ذئب طريد. لم أقع فريسة فخاخ المنطق الكثيرة التي سيّجت حياتي. انطلقت مثل رصاصة نحو هدفي. حدّدت خياراتي: 
يجب أن أكون أنا، لا كما يحبّ لي الآخرون أن أكون.
أحبّ أن أختلق نجاحاتي و "مآزقي" حتّى، كما أحبّهما، لا كما يشتهي الآخرون.
أعيدها: "ما النجاحات" في النهاية؟ أليست "وهما" لا يعني سواي؟
ما "الجراحات"؟ أليست ألما لا يعني سواي؟ ثمّ ألا يعدّ ما بينهما سوى حالات انتظار لا تعني سواي؟
واضحا تماما ومكشوفا كان قراري: السفر عميقا حتى (النهايات/ البدايات)، التغلغل في الرحلة الانسانية حدّ الأقاصي...
عشق "التململ" و"القلق" و"اللّاجدوى" و"استنفار الحواسّ" المستفزّة أصلا في رحلتها الأصيلة نحو النبع الأوّل...
لقد اكتشفت أنّه يتوجّب عليّ حتّى أكون انسانا أن "ألهث" خلف الإحراجات...
و... وجدت أيضا أنّه لا مجال إلى جملة أخرى في هذه الرسالة، فالجملة السابقة جديرة بما يكفي أن تكون جدّ مناسبة كخاتمة".
.99 99 Alakatras 59K b- Munich 16
** ملاحظة: "فايكا"، العنوان الممهور على الرسالة خاطئ، لا احبّ أن تراسلني أريد أن نترك لقاءنا محض صدفة...سوف نلتفي...
* (1) "فايكا"، صديق "الفكرون واسمه في مضامين الحالة المدنية التونسية (توفيق).

** عبد القادر عليمي (من الرواية).






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق