الأربعاء، 6 مايو 2015

من روايتي القادمة



*** الإرهاق، القلق، الاكتئاب، غثيان الذهن، الوحدة القاتلة، العزلة والاعتكاف الصوفي...العزوف عن كل ّ المباهج، عن كلّ شئ..ولا شئ أيضا...
كلّها مترادفات توصّف حالتي: 
" لا شئ يعجبني"، لا يروقني شئ، لا أتعلّق بشئ، لا يزعجني شئ، لا أتعلّق بشي ولا أرتبط بأحد، ثمّ، لا شئ يحزنني أيضا...
الكآبة، الوحدة والعزلة...كلّ هذا "حالات فيروسية" إنسانية قد تكون - في أيّ وقت - أحد المصابين بها، قد تصاب بها مرّة أومرّات وقد تتملّكك على الدوام....
وأنا، تملّكتني الحالة دوما...
قضّت نومي وصحوي، حتّى أنّه لايتسنّى أن أشعر بإنسانيتي دونها......
هل قدر إنسانيتي أن تكون مرتبكة هكذا؟
أنا الفكرون لا أستحي أن أقول كلّ شئ، أن أزلزل الثوابت والقناعات وأن أنفخ في الفقّاعات الكبيرة الفارغة الّتي يملؤها الهواء:
- الحياة كذبة، والموت كذبة أكبر...
- الله خالق كبير، والإنسان خالق أكبر...
- حوّاء لم تذنب....وآدم لم يطرد من الجنّة من أجل تفّاحة.
- الشيطان "الرجيم" شاهد عدل، قال كلمة حقّ...ثمّ، هو موظّف "صالح" عند الرّب قام -في النهاية- بواجبه الإداري على أحسن وجه.
- النّار لا وجود لها، لأنّ الله لا يحرق، إنّه ليس سفّاحا...هو "الغفور" وهو "الرحيم".
- الملائكة: استعارة ومجاز.
- سدنة الجنّة والنّار سيّان، (في الفعل على الأقلّ)...لانّهم بوّابون، عسّاسون وقوّادون...
-الروح "كذبة" والجسد "حقيقة"، هل من أحد منكم رأى الروح؟
-النّار والجنّة سيّان، لأنّ السؤال الّذي يطرح بشأنهما - على حدّ سواء - هو و ماذا بعد؟
أنا الفكرون تشتدّ بيّ الحمّى، قد أكون أهذي، ولكنّها بعض من أسئلتي تتلظّى في ذهني وقلبي سويّا.......
** عبد القادر عليمي ( من الرواية )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق