"أنت رجل سيّج حياتي بالفخاخ، صوّب نحو قلبي
ترسانة أسلحة قديمة ومستحدثة ومحظورة
دوّليا. لم يراع في الحبّ
"اتّفاقيات" العشّاق و"معاهدات" المحبّين. رجل تجاوز الحدود،
حشد جيوشه
الانكشارية لاجتياحي، واحتفل بانتصاراته الوهمية قبل سقوطي...".
قلت: "ما تقولينه محض وهم... لا فخاخ، لا أسلحة، لا جيوش،
لا اجتياح، لا انتصارات أو هزائم
حتّى... أنا وأنت لا ننظر إلى الحبّ بنفس الطريقة
فحسب...".
قالت بحنق لم تتمكّن من مداراته:
" وهذا الذي حدث معي...ماذا تسمّيه"؟
قلت حتّى أغيظها أكثر:
"وما الذي حدث معك"؟
قالت: "تصيّدتني، أوهمتني بالحبّ، استدرجتني إلى
فراشك...ثمّ، زهدت فيّ".
هممت بالكلام. لكنّها قاطعتني:
"قلت لك إنّ انتصاراتك وهميّة، أنت رجل مغرور
فحسب، عندما تقاسم امرأة رجلا فراشه، فهذا لا
يعني أنّها والهة.أنا أكرهك كما لم
أكره أحدا في حياتي...".
سكتّ عنها. لم أجبها. تدفّق من أعماقي حنوّ كبير تجاهها، قلت
كمن يحدّث نفسه:
"...إذا قالت لك امرأة إنّها تكرهك كما لم تكره أحدا في حياتها، فتأكّد أنّها قد أحبّتك مثلما لم يحدث
أن أحبّت أحدا...".
عبد القادر عليمي (من الرواية)
pour que tu m'aime encore, Céline Dion
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق