صدرت حديثا عن دار زينب للنشر رواية "ترنيمة مريم" للروائي التونسي توفيق العلوي
وهي الرواية الثانية في رصيده بعد روايته "تعويذة العيفة"
الرواية الجديدة تعالج قضايا حارقة أصبحت لافتة في المجتمع التونسي، منها: قضايا التهميش
قضايا السياسة والمجتمع
وقضايا حضارية متنوعة تتصل بصميم هذا المجتمع، وعالجت هذه القضايا بأسلوب سردي رشيق ولغة عالية الشاعرية مارست انحرافها عن قانون اللغة المعيارية واخترقته اختراقا مشحونا بالرغبة والمتعة المبدعة للخيال. إنها لغة جديدة ومعجم محيل على المسكوت عنه والمغيب والمحجب حتى لكأن العلوي يعلن في هذه الرواية عن تمرده الذي طال مستويات عديدة: السائد السردي والسائد الثقافي والمكرّس من الإيديولوجيات ... ومن خلال ذلك تسنّى له أن يكتب تجربة الألم ليمحوها ويعيد كتابتها من جديد في شكل أمل واستشراف للمنشود...
لغة العلوي في هذه الرواية لغات وسرده طبقات، والقانون الذي احتكم إليه في الكتابة قوانين والمنطق متعدّد كأنه لا يكون.....
صدرت حديثا عن دار زينت للنشر رواية "ترنيمة مريم" للروائي التونسي توفيق العلوي الرواية تعالج عدّة قضايا يعانيها المجتمع التونسي منها قضية التهميش، قضايا سياسية واجتماعية وحضارية أيضا في لغة شاعرية تحريفية، مارست انحرافها عن قانون اللغة المعيارية واخترقته، لغة مشحونة بالرّغبة والمتعة المبدعة للخيال، لغة جديدة عبوريّة تحمل معجم الألم والمعاناة. حتّى لكأنّ العلوي يعلن منذ البداية، تمرّده على مستوى الكتابة وعلى مستوى الثقافة، وهو تمرّد يكرّس الانتهاك المستمرّ إلى آخر النص باعتباره هدفا من أهدافه، ومن خلال ذلك يكتب الألم تجربته ليمحوها ويعيد كتابتها من جديد في ثوب مغاير لأنّه لغة أو هو لغات لها قوانينها ومنطقها وأسرارها أيضا.
